قصص النجاح

كانت فاطمة المالكي طالبة تبدو عادية في طفولتها، مستواها الدراسي منخفض وطموحاتها متواضعة. حلمت بأن تصبح طبيبة في صغرها، ولكن تغيرت مسار حياتها بسبب الظروف الصعبة التي واجهتها. على الرغم من ذلك، لم تستسلم، بل بدأت تعمل بجد لتحسين مستواها الدراسي. كانت أمها الداعم الأول، وقد ساندتها وساعدتها في كل خطوة.

في المرحلة الابتدائية، تعقدت الأمور بعد أن اضطرت أمها للسفر للعلاج، فأصبحت فاطمة مسؤولة عن البيت وأخوتها بالإضافة إلى دراستها. تأثر مستواها الدراسي، لكنها لم تفقد الأمل، بل واصلت الجد والاجتهاد للتحسن.

واجهت صعوبات كبيرة في متابعة تعليمها، ولكن مع مساعدة الله، تسهلت الأمور. تخرجت من المرحلة الثانوية بتقدير ممتاز وبدأت رحلتها في البحث عن الجامعة المناسبة. اختارت تخصص الرياضيات، لكن تم قبولها في تخصص المحاسبة التطبيقية بدلاً منه. لكنها قررت أن ترى هذا التخصص كفرصة ثانية لتحقيق طموحاتها.

اليوم، بفضل الله، فاطمة في السنة الثانية بالكلية التطبيقية، تتعلم وتشرح لزميلاتها، وهي طالبة جامعية وعضوة في حلقة القرآن وفريق تطوعي ونائبة في نادي الجامعة. بالإضافة إلى ذلك، لديها متجر للخدمات الإلكترونية.

فاطمة المالكي تجسد  قصة نجاح تُلهم الجميع، فهي تثبت أن الإصرار والاجتهاد يساعدان على تحقيق الأحلام ، و رغم التحديات. اجتهدت وعملت بشغف لتحقيق إنجازاتها الكبيرة، وما زالت تطمح للمزيد في المستقبل.